Telegram Group Search
تاسِعًا : حُكمُ التَّفريطِ

👈 إذا أدَّى التَّفريطُ بصاحِبِه إلى التَّقصيرِ في القيامِ بما أوجَبَ اللهُ سُبحانَه ؛ كالصَّلَواتِ الخَمسِ ، وبِرِّ الوالِدَينِ ، وصِلةِ الأرحامِ ، أو فِعلِ ما نهى عنه ؛ كالزِّنا ، والغِيبةِ ، والنَّميمةِ- فهو تفريطٌ مُحَرَّمٌ ، وقد يخرُجُ المرءُ بالتَّفريطِ من دائرةِ السُّنَّةِ إلى البِدعةِ إذا كان تفريطًا في بابِ العقائِدِ ؛ فأهلُ السُّنَّةِ وَسَطٌ بَينَ طرَفَينِ : غالٍ ، ومُفَرِّطٍ ، وقد يكونُ التَّفريطُ مكروهًا ، كالتَّفريطِ في المندوباتِ والمُستَحَبَّاتِ.

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3593
عاشِرًا : أخطاءٌ شائِعةٌ حَولَ التَّفريطِ

تحوُّلُ بعضِ المُفَرِّطين إلى الإفراطِ والتَّشديدِ وإرهاقِ النَّفسِ ؛ طَلَبًا لاستدراكِ ما فرَّطوا فيه ، وهذا يُفضي بهم إلى التَّفريطِ مرَّةً أُخرى ؛ فالمُفَرِّطُ يُطلَبُ منه الاعتدالُ والقَصدُ ، لا الإفراطُ والمبالَغةُ ؛ فإجهادُ النَّفسِ يُفضي إلى المَلالِ فيُؤدِّي إلى تَركِ الطَّاعةِ والعبادةِ ، وأيضًا يؤدِّي إلى التَّفريطِ في حقوقٍ أُخرى ؛ عن عَونِ بنِ أبي جُحَيفةَ ، عن أبيه ، قال : آخَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَينَ سَلْمانَ وأبي الدَّرداءِ ، فزار سَلْمانُ أبا الدَّرداءِ ، فرأى أمَّ الدَّرداءِ مُتبَذِّلةً ، فقال لها : ما شأنُكِ؟! قالت : أخوك أبو الدَّرْداءِ ليس له حاجةٌ في الدُّنيا ، فجاء أبو الدَّرداءِ ، فصَنَع له طعامًا ، فقال : كُلْ فإنِّي صائِمٌ ، قال : ما أنا بآكِلٍ حتَّى تأكُلَ ، فأكَلَ ، فلمَّا كان اللَّيلُ ذَهَب أبو الدَّرداءِ يقومُ ، فقال : نَمْ ، فنام ، ثمَّ ذهب يقومُ ، فقال : نَمْ ، فلمَّا كان آخِرُ اللَّيلِ قال سَلْمانُ : قُمِ الآنَ ، قال : فصَلَّيَا ، فقال له سَلْمانُ : إنَّ لرَبِّك عليك حَقًّا ، ولنَفْسِك عليك حَقًّا ، ولأهلِك عليك حَقًّا ؛ فأعْطِ كُلَّ ذي حَقٍّ حَقَّه ، فأتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذَكَر ذلك له ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((صَدَق سَلْمانُ)). أخرجه البخاري.

فـ (ينبغي للمُسلِمِ أن يحذَرَ من التَّشدُّدِ في العبادةِ ، وتكليفِه النَّفسَ ما لا تطيقُ من الطَّاعاتِ ، ومن فَعَل ذلك غلَبَه الدِّينُ لكثرةِ الأعمالِ والطَّاعاتِ ، فيكونُ آخِرُ أمرِه العَجزَ والانقِطاعَ ؛ لأنَّ اللهَ تعالى أوجَب على عبادِه وظائِفَ من الطَّاعاتِ في وَقتٍ دونَ وَقتٍ ؛ تيسيرًا ورحمةً ، ولأنَّ الإنسانَ إذا أخذ بالقَصدِ دام عَمَلُه ، وتمكَّن من أداءِ الحُقوقِ كُلِّها : حَقِّ اللهِ تعالى ، وحَقِّ النَّفسِ ، وحَقِّ الأهلِ والأصحابِ برِفقٍ وسُهولةٍ).

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3595
حادِيَ عَشَرَ : مسائِلُ مُتفَرِّقةٌ

التَّفريطُ أَحَدُ نَزْغَتَيِ الشَّيطانِ :

📚 قال ابنُ القَيِّمِ : (فإنَّ المقصودَ هو الصِّراطُ المستقيمُ المُوصِلُ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ بسالِكِه ، وما أمَر اللهُ عزَّ وجَلَّ بأمرٍ إلَّا وللشَّيطانِ فيه نَزْغتانِ : إمَّا تقصيرٌ وتفريطٌ ، وإمَّا إفراطٌ وغُلُوٌّ ، فلا يبالي بما ظَفِر من العبدِ من الخطيئتَينِ ؛ فإنَّه يأتي إلى قَلبِ العبدِ فيَستامُه ، فإن وجد فيه فُتورًا وتوانيًا وترخيصًا أخَذَه من هذه الخُطَّةِ فثَبَّطَه وأقعَدَه وضَرَبه بالكَسَلِ والتَّواني والفُتورِ ، وفَتَح له بابَ التَّأويلاتِ والرَّجاءِ وغيرِ ذلك ، حتى ربَّما تَرك العبدُ المأمورَ جملةً! وإن وَجَد عندَه حَذَرًا وجِدًّا وتشميرًا ونَهضةً ، وأَيِسَ أن يأخُذَه من هذا البابِ، أمَرَه بالاجتهادِ الزَّائِدِ وسَوَّل له أنَّ هذا لا يكفيك ، وهمَّتُك فوقَ هذا ، وينبغي لك أن تزيدَ على العامِلين ، وألَّا تَرقُدَ إذا رقَدوا ، ولا تُفطِرَ إذا أفطَروا ، وألَّا تَفتُرَ إذا فَتَروا ، وإذا غَسَل أحَدُهم يَدَيه ووَجْهَه ثلاثَ مَرَّاتٍ فاغسِلْ أنت سبعًا ، وإذا توضَّأ للصَّلاةِ فاغتَسِلْ أنت لها ، ونحوَ ذلك من الإفراطِ والتَّعدِّي ، فيَحمِلُه على الغُلُوِّ والمجاوَزةِ وتعَدِّي الصِّراطِ المستقيمِ ، كما يحمِلُ الأوَّلَ على التَّقصيرِ دونَه وألَّا يَقرَبَه ، ومقصودُه من الرَّجُلينِ إخراجُهما عن الصِّراطِ المسقيمِ : هذا بأنْ لا يَقرَبَه ولا يَدنُوَ منه ، وهذا بأن يجاوِزَه ويتعَدَّاه ، وقد فُتِن بهذا أكثَرُ الخَلقِ ، ولا يُنجي من ذلك إلَّا عِلمٌ راسِخٌ وإيمانٌ ، وقُوَّةٌ على محاربتِه ، ولُزومُ الوَسَطِ).

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3597
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تابع / مسائِلُ مُتفَرِّقةٌ

كُلُّ خُلُقٍ محمودٍ مُكتَنَفٌ بخُلُقَينِ ذَميمَينِ ، وهو وَسَطٌ بَينَهما :

📚 قال ابنُ القَيِّمِ : (كُلُّ خُلُقٍ محمودٍ مُكتَنَفٌ بخُلُقَينِ ذميمَينِ ، وهو وَسَطٌ بَينَهما. وطَرَفاه خُلُقانِ ذَميمانِ ؛ كالجُودِ الذي يكتَنِفُه خُلُقَا البُخلِ والتَّبذيرِ ، والتَّواضُعِ الذي يكتَنِفُه خُلُقَا الذُّلِّ والمهانةِ ، والكِبرِ والعُلُوِّ.

فإنَّ النَّفسَ متى انحرَفَت عن التَّوسُّطِ انحرَفَت إلى أحَدِ الخُلُقَينِ الذَّميمَينِ ولا بُدَّ ؛ فإذا انحرَفَت عن خُلُقِ التَّواضُعِ انحرَفَت إمَّا إلى كِبرٍ وعُلُوٍّ ، وإمَّا إلى ذُلٍّ ومَهانةٍ وحَقارةٍ.

وإذا انحرَفَت عن خُلُقِ الحياءِ انحرَفَت إمَّا إلى قِحَةٍ وجُرأةٍ ، وإمَّا إلى عَجزٍ وخَوَرٍ ومهانةٍ ، بحيثُ يَطمَعُ في نفسِه عَدُوُّه ، ويفوتُه كثيرٌ من مصالحِه ، ويزعُمُ أنَّ الحامِلَ له على ذلك الحياءُ ، وإنَّما هو المهانةُ والعَجزُ ، وموتُ النَّفسِ.

وكذلك إذا انحَرَفت عن خُلُقِ الصَّبرِ المحمودِ انحرَفَت إمَّا إلى جَزَعٍ وهَلَعٍ وجَشَعٍ وتسَخُّطٍ ، وإمَّا إلى غِلظةِ كَبدٍ ، وقَسوةِ قَلبٍ ، وتحَجُّرِ طَبعٍ.

وإذا انحرَفَت عن خُلُقِ الحِلمِ انحرَفَت إمَّا إلى الطَّيشِ والتَّرَفِ والحِدَّةِ والخِفَّةِ ، وإمَّا إلى الذُّلِّ والمهانةِ والحَقارةِ ؛ ففَرقٌ بَينَ مَن حِلمُه حِلمُ ذُلٍّ ومهانةٍ وحَقارةٍ وعَجزٍ ، وبَينَ مَن حِلمُه حِلمُ اقتدارٍ وعِزَّةٍ وشَرَفٍ ، كما قيل :

كُلُّ حِلمٍ أتى بغيرِ اقتدارٍ ••
حُجَّةٌ لاجِئٌ إليها اللِّئامُ

وإذا انحرَفَت عن خُلُقِ الأناةِ والرِّفقِ انحرَفَت إمَّا إلى عَجَلةٍ وطَيشٍ وعُنفٍ ، وإمَّا إلى تفريطٍ وإضاعةٍ ، والرِّفقُ والأناةُ بَينَهما.

وإذا انحرَفَت عن خُلُقِ العِزَّةِ التي وهَبَها اللهُ للمُؤمِنين انحرَفَت إمَّا إلى كِبرٍ ، وإمَّا إلى ذُلٍّ ، والعِزَّةُ المحمودةُ بَينَهما.

#يتبع_هنا 👇

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3597
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تابع / مسائِلُ مُتفَرِّقةٌ

كُلُّ خُلُقٍ محمودٍ مُكتَنَفٌ بخُلُقَينِ ذَميمَينِ ، وهو وَسَطٌ بَينَهما :

وإذا انحرَفَت عن خُلُقِ الشَّجاعةِ انحَرَفت إمَّا إلى تهَوُّرٍ وإقدامٍ غيرِ محمودٍ ، وإمَّا إلى جُبنٍ وتأخُّرٍ مذمومٍ.

وإذا انحَرَفت عن خُلُقِ المنافَسةِ في المراتِبِ العاليةِ والغِبطةِ انحَرَفَت إمَّا إلى حَسَدٍ ، وإمَّا إلى مَهانةٍ وعَجزٍ ، وذُلٍّ ورِضًا بالدُّونِ.

وإذا انحَرَفت عن القناعةِ انحَرَفت إمَّا إلى حِرصٍ وكَلَبٍ ، وإمَّا إلى خِسَّةٍ ومهانةٍ وإضاعةٍ.

وإذا انحرَفَت عن خُلُقِ الرَّحمةِ انحَرَفت إمَّا إلى قَسوةٍ ، وإمَّا إلى ضَعفِ قَلبٍ وجُبنِ نَفسٍ ، كمَن لا يُقدِمُ على ذَبحِ شاةٍ ، ولا إقامةِ حَدٍّ ، وتأديبِ وَلَدٍ ، ويزعُمُ أنَّ الرَّحمةَ تحمِلُه على ذلك ، وقد ذَبَح أرحَمُ الخَلقِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيَدِه في مَوضِعٍ واحِدٍ ثلاثًا وسِتِّينَ بَدَنةٌ ، وقَطَع الأيديَ من الرِّجالِ والنِّساءِ ، وضَرَب الأعناقَ ، وأقام الحُدودَ ورَجَم بالحِجارةِ حتى مات المرجومُ ، وكان أرحَمَ خَلقِ اللهِ على الإطلاقِ وأرأَفَهم.

وكذلك طَلاقةُ الوَجهِ ، والبِشرُ المحمودُ ؛ فإنَّه وَسَطٌ بَينَ التَّعبيسِ والتَّقطيبِ وتصعيرِ الخَدِّ ، وطَيِّ البِشرِ عن البَشَرِ ، وبَينَ الاسترسالِ بذلك مع كُلِّ أحدٍ ، بحيثُ يُذهِبُ الهَيبةَ ، ويُزيلُ الوَقارَ ، ويُطمِعُ في الجانِبِ ، كما أنَّ الانحرافَ الأوَّلَ يُوقِعُ الوَحشةَ والبِغضةَ والنُّفرةَ في قُلوبِ الخَلقِ.

وصاحِبُ الخُلُقِ الوَسَطِ مَهِيبٌ محبوبٌ ، عزيزٌ جانِبُه ، حبيبٌ لِقاؤه ، وفي صِفةِ نَبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : مَن رآه بديهةً هابَه ، ومن خالَطَه عِشرةً أحَبَّه).

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3597
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#رفح تحت النار
دعواتكم لإخواننا في غزة
كثفوا الدعاء لهم
وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من خذلهم
ثانِي عَشَرَ : التَّفريطُ في واحةِ الأدَبِ

أ- من الشِّعرِ

1- كان خالِدُ بنُ مَعْدانَ يقولُ :


إذا أنتَ لم تَزرَعْ وأبصَرْتَ حاصِدًا ••
نَدِمْتَ على التَّفريطِ في زَمَنِ البَذْرِ

2- قال ابنُ المُعتَزِّ :

نسيرُ إلى الآجالِ في كُلِّ ساعةٍ ••
وأيَّامُنا تُطوى وهُنَّ رواحِلُ

ولم نَرَ مِثلَ الموتِ حَقًّا كأنَّه ••
إذا ما تَخطَّتْه الأمانيُّ باطِلُ

وما أقبَحَ التَّفريطَ في زَمَنِ الصِّبا ••
فكيف به والشَّيبُ في الرَّأسِ نازِلُ

ترَحَّلْ عن الدُّنيا بزادٍ من التُّقى ••
فعُمْرُك أيَّامٌ تُعَدُّ قلائِلُ

ودَعْ عنك ما تجري به لُجَجُ الهَوى ••
إلى غَمَراتٍ ليس فيهنَّ ساحِلُ

3- وقال ابنُ القَيِّمِ :

فهناك تَقرَعُ سِنَّ نَدْمانٍ على ••
التَّفريطِ وَقتَ السَّيرِ والإمكانِ

4- وقال ابنُ دُرَيدٍ :

تندَّمْتُ والتَّفريطُ يجني ندامةً ••
ومَن ذا على التَّفريطِ لا يتنَدَّمُ

يصانِعُ أو يُغضي العُيونَ عن القَذَى ••
ويُلذَعُ بالمُرَّى فلا يترَمْرَمُ

5- وقال الإلبيريُّ :

وقُلْ لي يا نَصيحُ لأنت أَولى ••
بنُصحِك لو بعَقْلِك قد نظَرْتَا

تَقطَعُني على التَّفريطِ لَومًا ••
وبالتَّفريطِ دَهْرَك قد قطَعْتَا

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3600
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ب- من الأمثالِ والحِكَمِ

1⃣ إيَّاك والسَّآمةَ في طَلَبِ الأمورِ فتَقذِفَك الرِّجالُ خَلْفَ أعقابِها.

👈 يُروى عن أبجَرِ بنِ جابِرٍ العِجليِّ فيما أوصى به ابنَه حَجَّارًا.

👈 يُضرَبُ في الحَثِّ على الجِدِّ في الأمورِ وتَرْكِ التَّفريطِ فيها.

2⃣ عثَرَتْ على الغَزلِ بأَخَرةٍ فلم تَدَعْ بنَجْدٍ قَرَدَةً.

👈 يُضرَبُ مَثَلًا في التَّفريطِ مع الإمكانِ ثمَّ الطَّلَبِ مع الفَوتِ. وأصلُه : أن تَدَعَ المرأةُ الغَزلَ وهي تَجِدُ ما تَغزِلُ من قُطنٍ أو كَتَّانٍ أو غيرِه ، حتَّى إذا فاتها تتبَّعَت القَرَدَ في القُماماتِ فتلتَقِطُها وتَغزِلُها ، والقَرَدُ : ما تَمعَّطَ عن الإبِلِ والغَنَمِ من الوَبَرِ والصُّوفِ والشَّعرِ.

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3602
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تابع / من الأمثالِ والحِكَمِ

3⃣ الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ.

👈 يُضرَبُ مَثَلًا للرَّجُلِ يُضَيِّعُ الأمرَ ثمَّ يُريدُ استدراكَه.

والتَّاءُ من «ضَيَّعْتِ» مكسورٌ في كُلِّ حالٍ إذا خوطِبَ به المذكَّرُ والمؤنَّثُ والاثنانِ والجَمعُ ؛ لأنَّ المثَلَ في الأصلِ خُوطِبَت به امرأةٌ ، وهي دَخْتَنُوسُ بنتُ لَقيطِ بنِ زُرارةَ كانت تحتَ عَمرِو بنِ عُدَسَ ، وكان شيخًا كبيرًا ، ففَرِكَتْه فطلَّقَها ، ثمَّ تزَوَّجَها فتًى جميلُ الوجهِ ، أجدَبَت فبَعَثَت إلى عمرٍو تطلُبُ منه حَلُوبةً ، فقال عمرٌو (في الصَّيفِ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ!) فلمَّا رجَع الرَّسولُ وقال لها ما قال عمرٌو ، ضرَبَت يدَها على مَنكِبِ زوجِها ، وقالت : (هذا ومَذْقَةٌ خَيرٌ!) تعني أنَّ هذا الزَّوجَ مع عَدَمِ اللَّبَنِ خَيرٌ من عمرو ، فذهبت كَلِماتُها مَثَلًا.

#يتبع

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3602
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تابع / من الأمثالِ والحِكَمِ

4⃣ تَدَعُ العَينَ وتَطلُبُ الأثَرَ.. لا تَطلُبْ أثَرًا بَعدَ عَينٍ.

👈 يُضرَبُ لِمن تَرَك شيئًا يراه ثمَّ تَبِع أثَرَه بعدَ فَوتِ عَينِه.

وهو لمالِكِ بنِ عَمرٍو العامِليِّ ، وكان له أخٌ يقالُ له : سِماكٌ ، فقتَلَه رجُلٌ من غسَّانَ ، فلَقِيه مالِكٌ فأراد قتْلَه ، فقال الغَسَّانيُّ : دَعْني ولك مائةٌ من الإبِلِ ، فقال : (لا تطلُبْ أثرًا بعدَ عَينٍ) ثمَّ قتَلَه.

ومعنى المثَلِ : لا آخُذُ الدِّيَةَ وهي أثَرُ الدَّمِ وتَبِعَتُه وأترُكُ العينَ يعني القاتِلَ.

5⃣ ليس الهِناءُ بالدَّسِّ.

👈 قال أبو عُبَيدٍ : (يُضرَبُ للرَّجُلِ لا يبالِغُ في الطَّلَبِ ، وأصلُه : أن يَجرَبَ البعيرُ في أرفاغِه وآباطِه ، فإذا هُنِئَت تلك المواضِعُ منه قيل : قد دَسَّ دسًّا. يقولُ : فليس ذلك بشيءٍ ، وإنَّما الهِناءُ أن تَهنَأَ الجسَدَ كُلَّه ، فكذلك المبالَغةُ في الحاجةِ والاستقصاءِ).

6⃣ جَمِّعْ له جَراميزَك.

👈 يُضرَبُ لِمن يؤمَرُ بالجَلَدِ على العَمَلِ ، والجراميزُ : القوائِمُ ؛ اليدانِ والرِّجلانِ  

7⃣ شَدَّ له حَزيمَه.

يُقالُ : شَدَّ للأمرِ حَزيمَه : إذا استعَدَّ له.

📚 موسوعة_الأخلاق 📚

https://dorar.net/alakhlaq/3602
من مغرب يوم الخميس إلى مغرب يوم الجمعة كل ثانية فيها خزائن من الحسنات فاغتنموها بالصلاة على النبي ﷺ..

﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾

اللهمَّ صَلِّ وَسَـــلِّمْ وَبَارِك على سيدنا ونبينا مُحمَّد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً‏ .
2024/05/10 06:18:41
Back to Top
HTML Embed Code: